
6
Octoberالإدارة بالأهداف
الإدارة بالأهداف
د. محمد يوسف الرحاحلة
عضو مجلس إدارة في رابطة المدربين العرب
مدرب دولي معتمد
تعتبر الأساليب الإدارية المعاصرة إحدى الركائز الإدارية الأساسية التي تساعد على تقدم الإدارة والنهوض بها. فقد أصبحت الإدارة بالأهداف اليوم منهجا واسع الانتشار فهي تعتبر من الوسائل الإدارية الحديثة التي يطمح من خلالها الإداريون إلى زيادة فاعلية المنظمات الإدارية بجميع أنواعها، فهي تعتمد على أسلوب إداري يشترك فيه الرئيس والمرؤوس على كافة المستويات الإدارية في وضع الأهداف العامة.
وأصبحت الإدارة بالأهداف اليوم نهجا واسع الانتشار حيث أنها نوع من أنواع الإدارة المستحدثة الجديدة التي ينظر إليها كافة المنظمات والمنشآت الحديثة والمتقدمة، فهي تنظر للمنشاة من جميع الجوانب (التخطيط – التنظيم – التوجيه – الرقابة – القيادة) وتعالج المشاكل بين الرئيس والمرؤوسين على كافة المستويات التنظيمية فهي تعمل على الجانب الإنساني والتنظيمي والإداري فهي عملية إدارية متكاملة أنصح كافة المنشآت بإتباعها. الوحدة الاستراتيجية إن هذا الأسلوب يفرض على الجميع التعاون على تحقيقها.
ويمكن تطبيق مبدأ الإدارة بالأهداف على جميع المستويات الإدارية الموجودة على الهيكل التنظيمي. والمبدأ الكامن وراء الإدارة بالأهداف هو التحقق من أن الجميع داخل المنظمة لديهم فهم واضح للأهداف في تلك المنظمة، فضلاً عن الوعي بأدوارهم ومسؤولياتهم في تحقيق تلك الأهداف. لذا فان التدريب على هذا الأسلوب متطلب رئيسي لتحقيق الفائدة القصوى ومعرفة أهداف الإدارة من قبل جميع الموظفين.
أنواع الأهداف في المستويات الإدارية:
– أهداف استراتيجية
- أهداف تكتيكية
- أهداف تشغيلية
الأهداف الاستراتيجية وهي نقطة البداية للإدارة بالأهداف وتشتق من رؤية ورسالة المنظمة. ويتبعها أهداف تكتيكية لمتابعة والأشراف ومن ثم التنفيذ وفق تلك الأهداف.
مفهوم الإدارة بالأهداف:
أسلوب يخلق الموائمة بين احتياجات الموظفين واحتياجات المنظمات التي يعملون بها، وبالتالي يحققون الأهداف الكلية للمنظمة. وتتطلب أن الموظفون بتحديد أهدافهم بطريقة ذكية (SMART) وفقاً لأهداف المنظمة، ويتم تقييهم وتحفيزهم بناءً على مدى إنجازهم لتلك الأهداف.
وهنالك من يعرفها أنها نظام حركي يسعى إلى دمج أهداف المؤسسة ومسؤولياتها وصياغتها في شكل أهداف، فهي تسعى إلى التوصل إلى النتائج المحققة للأهداف الإدارية وحاجات العاملين من خلال منحهم الحرية في المساهمة في بناء أهداف المؤسسة، وهذا أسلوب تسييري تعاوني بين الرؤساء والمرؤوسين في تحقيق النتائج المحددة. وتم تحديد هذا المصطلح لأول مرة من قبل مدير الإدارة بيتر دراكر في كتابه الذي صدر عام 1954 بعنوان "ممارسة الإدارة".
أهداف الإدارة بالأهداف (MBO) :
هو نموذج إداري يهدف إلى:
تحسين أداء أي مؤسسة من خلال تحديد الأهداف التي يتم الاتفاق عليها من قبل الإدارة والموظفين.
وجود حوار ومناقشة في وضع الأهداف وخطط العمل
تشجيع المشاركة والالتزام بين الموظفين،
التوفيق بين الأهداف عبر المؤسسة بمعنى أدق
تحقيق التوازن بين أهداف الموظفين وأهداف المنظمة
أسس الإدارة بالأهداف:
مبدأ الإدارة حسب الأهداف لا يسمح للإدارة بتحديد الأهداف من تلقاء نفسها. ويجب أن تكون الأهداف واضحة المعالم على جميع المستويات ومصاغة بطريقة (SMART) لذا يجب أن يعرف الجميع ما هي مسؤولياتهم في هذا المجال.
ومع ذلك، يضع بيتر Drucker عددا من الشروط التي يجب الوفاء بها:
* يتم تحديد الأهداف مع الموظفين.
* يتم صياغة الأهداف على المستويين الكمي والنوعي.
* يجب أن تكون الأهداف صعبة ومحفزة.
* ردود الفعل اليومية على الوضع على مستوى التدريب والتطوير بدلا من تقارير الإدارة الثابتة.
* المكافآت (الاعتراف، التقدير و / أو الأجر المرتبط بالأداء) لتحقيق الأهداف المقصودة هو مطلب.
المبدأ الأساسي هو النمو والتنمية وليس العقوبات.
خصائص وصفات أسلوب الإدارة بالأهداف:
وضع أهداف كل منصب أداري هو أساس أسلوب الإدارة بالأهداف والمنصب الذي ليس له أهداف لا لزوم له.
- تعتمد الإدارة بالأهداف على أداء شخصية العاملين في الإنجاز؛ أي يُقوَّم الشخص من خلال ما أنجز وليس بما يتمتع به من صفات.
- الإدارة بالأهداف تقوم على أساس المشاركة الديمقراطية أي التشاركية في الإدارة وليس إدارة الباب المغلق المحجوبة.
عناصر منهج الإدارة بالأهداف:
إن الإدارة بأسلوب الأهداف يجعل من المصلحة العامة هدفا لكل مدير ومن أهم الأهداف التي تسعى الإدارة بالأهداف إلى تحقيقها ما يلي:
ـ (الأهداف ـ الخطط ـ الأداء ـ معايير الأداء ـ أحوال العمل ـ نقاط المتابعة ـ تقويم الإنجازات).
- إن التغييرات في المؤسسة تُستمد من الأهداف، فعندما يطلب مدير بيانات أو أية صلاحيات يتم دراسة علاقة ذلك بما يخدم تحقيق أهدافه.
- تركز الإدارة بالأهداف على ضرورة الاقتناع الشخصي بالعمل وعلى التحفيز والأهداف المتفائلة.
تحفيز مشاركة الموظفين في تحديد الأهداف:
تتمثل نقطة البداية في مشاركة كل موظف في تحديد الأهداف الشخصية التي تتماشى مع أهداف المؤسسة.
يعمل ذلك على أفضل وجه عندما تتم مناقشة أهداف المنظمة ويتم تقاسمها على جميع مستويات المنظمة حتى يفهم الجميع سبب توقع أشياء معينة منهم، هذا النهج يزيد من المشاركة والالتزام بالأهداف. بدلاً من مجرد متابعة توقعات المديرين والمديرين التنفيذيين، سيعرف الجميع في نهج الإدارة بحسب الأهداف ما هو متوقع منهم.
حل العاملين المشاكل بأنفسهم:
من خلال توسيع عملية صنع القرار والمسؤولية في جميع أنحاء المنظمة، ويتم تحفيز العاملين على حل المشاكل التي يواجهونها بطريقة ذكية ويتم إعطاؤهم المعلومات التي يحتاجون إليها حتى يتحصلوا على المرونة في حل مشاكلهم بأنفسهم في الظروف المتغيرة.
تحمل المسؤولية:
بما أن المسؤوليات أصبحت مشتركة فعلى الجميع تحمل مسؤولياتهم في ظل نجاح مشترك.
رفع الروح المعنوية:
حيث أنه عند مشاركة الجميع في اتخاذ القرار فهذا يعتبر في حد ذاته رفع من قيمة الشخص. مما يساعد على رفع درجة رضى العاملين وروحهم المعنوية.

Reviews